في ضوء اهتمام الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقيامها بجهود لدعم وزيادة المحاصيل الزراعية والتي تلعب دوراً أساسياً في تحقيق النمو الاقتصادي، شهدت الفترة الحالية ومنذ أن بدأ موسم حصاد الذهب الأحمر في مصر نسبة للفراولة المصرية التي باتت تحقق أرقاماً عالية في الصادرات المصرية على مستوى العالم.
ووفقا لتقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وبفضل جهود الحكومة المصرية، تنتشر زراعة الفراولة في عدد من المحافظات في الدلتا والطرق الصحراوية وأهم محافظات زراعتها محافظة القليوبية بالإضافة إلى مناطق البحيرة والإسماعيلية والشرقية والنوبارية والتي نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الطلب المحلي وأي فائض يتم تصديره.
وتساهم محافظة القليوبية أيضًا بأعلى نسبة إنتاج زراعي بالنسبة لمركز طوخ تشتهر قرى عرب الغديري والدير وميت كنانة إلى جانب قرى شبين القناطر الصناعية يحصل سكان هذه المستوطنات أيضًا على عائد كبير من المنتجات بالإضافة إلى ذلك يعتمدون عليها اقتصاديًا طوال العام .
ويتميز العمل في قطاع زراعة الذهب الاحمر أو الفراولة بإنه يساهم في توفير فرص العمل ويجعل من البطالة غير موجودة في هذه القرى عندما يتطلب الأمر عملاً مكثفاً للزراعة بالإضافة إلى ذلك فإن مصدر الدخل الوحيد لهذه المجتمعات خلال موسم الفراولة هو العمل من الزراعة إلى الحصاد مدرج.
كما أكد المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن مصر هي المصدر الأول للذهب الأحمر أو الفراولة المجمدة في جميع أنحاء العالم وحققت زيادة 244 مليون دولار في صادرات الفراولة المجمدة من مصر في عام 2022 مقارنة بـ 153 مليون دولار عام 2021 وتقوم بتصدير الفراولة إلى حوالي 80 دولة مثل ألمانيا والصين وروسيا وهولندا وبولندا واليابان وغيرها من الدول.
وأوضح المجلس أن مصر صدرت ما قيمته 160 مليون دولار من الخضار المجمدة في عام 2021 ارتفاعاً من 159 مليون دولار في عام 2020 وأضيفت حوالي 100 دولة أخرى إلى الصادرات بما في ذلك المملكة العربية السعودية وألمانيا من 103 مليون دولار إلى ما يقرب من 130 مليون دولار .
يعد موسم حصاد الفراولة بمحافظة الشرقية، هذا العام استثنائيا لزيادة إنتاج المساحة الزراعية لفاكهة الفراولة مقارنة بالأعوام السابقة، وتشتهر قرية قرية السلام بلبيس بزراعة الفراولة، لكونها من محاصيل الخضر ذات العائد الاقتصادى الكبير، وتصديرها للعالم.
ومن محافظة البحيرة، مؤخراً، وأثناء حصاد محصول الفراولة الذي تشتهر به المنطقة بأكملها خلال السنوات الماضية خاصة مركزي بدر وكوم حمادة، والذي يشكل نحو نصف إنتاج مصر من هذه الزراعات التي تصدر أغلبها لدول العالم المختلفة، والذي يطلق عليها الذهب الأحمر .
وعندما يمر الزائر بهذه المناطق القريبة من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، التي تتلألا مع أشعة الشمس في مناظر ساحرة وخلابه وسط حالة من الأجواء المبهجة التي تتخللها زغاريد النساء وحماس المزارعين، إنها الفراولة ذهب مصر الأحمر الذي يغزو أسواق العالم بجودته العالية ومزاقه المتفرد.
في البداية يقول أحمد أغا صاحب مزرعة فراولة بقرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة، إن زراعة الفراولة في الظهير الصحراوي لمحافظة البحيرة يشكل المحصول الرئيسي الذي يعتمد عليه المزراعين في معيشتهم خاصة مع تصديره إلى الخارج خاصة دول أوروبا والعالم العربؤ .
وأضاف أن محافظة البحيرة هي الأولى في زراعة الفراولة في مصر، حيث تنتج نحو 50 في المئة من الانتاج المحلي خاصة بمراكز بدر والدلنجات وكوم حمادة والذي يصدر أغلبه للخارج والذي حصدت فيه مصر المركز الأول في تصدير الفراولة المجمدة والسادس عالميا في تصدير الفروالة الطازجة، مما يشكل مساهمة قوية فى توفير الدولارات للبلاد.