أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، أن حجم النمو الموجود داخل الدولة لا يناسب حجم النمو الزراعي، قائلا: “نسعى لتوفير الإنتاج المطلوب، وقولت قبل كده لو كان عددنا 40- 50 مليون شخص كان الإنتاج يكفي ولا نحتاج إلى الاستيراد.. حجم النمو السكاني لا يتناسب مع حجم النمو على مدار السنين اللى فاتوا.. الكلام اللى بنعمله ده تكاليفه ضخمة جدا.. نقاش هنا.. بتتكلفوا هنا.. وهرد عليك واقولك عندك بديل تاني.. ده فرص عمل.. وكل فدان يشغل قد إيه؟.
كما تحدث الرئيس السيسي، عن مشروعات الزراعة التي تنفذها الدولة المصرية مثل مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعى، قائلا: “الكلام اللى بقوله.. لما بتكلم عن 150 -200 ألف فدان.. ليه كلهم مش يتزرعوا قمح.. وده سؤال مهم.. على سبيل المثال.. بالتنسيق مع وزارة الزراعة.. فيه زراعة إنتاج التقاوي.. دي أرض جديدة وبيئة صالحة.. وأرض على بعضها.. يعنى حد يزرع 10 آلاف فدان وفق البرنامج اللى عاوزه.. وكل مساحة حتى وصولا إلى 60 ألف فدان.
يقع مشروع “مستقبل مصر” في نطاق المشروع العملاق “الدلتا الجديدة”، على امتداد محور روض الفرج- الضبعة الجديد، وذلك بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب ومينائي الدخيلة والإسكندرية،
مما يساعد على سهولة توصيل مستلزمات الإنتاج والمنتجات النهائية، ويجعل المشروع مقصداً زراعياً جاذباً للمستثمرين .
هدف المشروع إلى تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي المكتمل الأركان والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، ويوفر مشروع “مستقبل مصر” مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة .
كما يهدف المشروع إلى سد الفجوة الزراعية على المستوى المحلي لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج، وذلك من خلال زراعة 500 ألف فدان، حيث تم استصلاح حوالي 200 ألف فدان في المرحلة الأولى من المشروع، وجاري استصلاح المراحل الأخرى بمساحة 300 ألف فدان.